قالت شركة سناب يوم الأربعاء إنها لن تُروِّج لحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
على صفحة المحتوى المنسق "Discover" لأنها لا تُريد زيادة عدد الأصوات التي تحرض على العنف والعنصرية والظلم والتي تُساهم في تأزم الوضع أكثر مما هو عليه.
وقال المتحدث باسم سناب في بيان له "لا نقوم حاليًا بترويج محتوى الرئيس الأمريكي على منصة Snapchat Discover، لن نقوم بالترويج للأصوات التي تُحرض على العنف والظلم العرقيين من خلال منحهم ترويجًا مجانيًا على Discover. لا مكان للعنف العنصري والظلم في مجتمعنا ونحن نقف جنبًا إلى جنب مع جميع من يسعون إلى السلام والمحبة والمساواة والعدالة في أمريكا."
تًظهر هذه الخطوة النادرة من الشركة أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر حذرًا بشأن نوع المحتوى السياسي الذي تروج له على برامجها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. واتهم المحافظون منصات التواصل الاجتماعي بقمع خطاباتهم، لكن الشركات نفت ذلك.
اتهم براد بارسكال مدير حملة ترامب يوم الأربعاء سنابشات بـ "محاولته تزوير انتخابات 2020" ووصف الرئيس التنفيذي لشركة سناب إيفان شبيجل بأنه "راديكالي". وقال بارسكال في بيان "يكره مسؤولي سنابشات أن العديد من مستخدميه يشاهدون محتوى الرئيس ترامب لذا يقومون بحذف نشاطاته." ورفضت سناب، الشركة الأم لـ Snapchat، التعليق على بيان ترامب.
وقالت الشركة لصحيفة نيويورك تايمز إنها اتخذت القرار خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدم الترويج لحساب ترامب بعد تغريدة يوم السبت من قبل الرئيس. في تلك التغريدة، قال ترامب إنه إذا خرق المتظاهرون خارج البيت الأبيض السياج، فسيتم استقبالهم بأكثر الكلاب شرًا، وأشد الأسلحة المشؤومة. لم يتم نشر التغريدة على حساب ترامب سنابشات، في حين لم يتخذ تويتر أي إجراء ضدها.
أعقب ذلك تغريدة منفصلة يوم الجمعة من ترامب لكن تويتر حجبها بإشعار يقول إن المنشور انتهك شروط الموقع ضد الترويج للعنف. قال مسؤولو تويتر أنه من مصلحة الجميع أن يكون على دراية ببيانات الرئيس، لذلك لا يزال بإمكان المستخدمين اختيار قراءة التغريدة بالنقر على زر عرض في الإشعار. قال ترامب في تغريدة "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار". وأدلى بهذا التصريح رداً على أنباء عن احتجاجات اندلعت بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود في ولاية مينيسوتا توفي بعد أن قام ضابط شرطة أبيض بتثبيت فلويد على الأرض من رقبته باستخدام ركبته.
أدلى ترامب بنفس الكلام في منشور على فايسبوك، حيث أن الشبكة حددت أن المنشور لم ينتهك قواعدها ضد التحريض على العنف. قال فيس بوك إنه ينظر إلى ملاحظة ترامب على أنها تحذير بشأن إجراءات الدولة وأن التصريحات حول هذه الإجراءات مسموح بها على المنصة. احتج موظفو شركة فايسبوك هذا الأسبوع على هذا القرار، حيث قاموا بالانسحاب الافتراضي من العمل. كما نفى ترامب بدوره هو الآخر محاولة التحريض على العنف والعنصرية.
0 من التعليقات
أيقونات تعبيريةإخفاء الأيقونات